علاج التقصير في طاعة الله

0 175

السؤال

الحمد لله أنا أصلى الصلوات في أوقاتها وأحاول أن أواظب على سنن الصلاة وعلى قيام الليل وأنا على هذا الحال منذ فترة. ولكني أشعر أنني في بداية تقربى إلى الله كنت أتقدم بصفة مستمرة من حجاب وحرص على الصلاه في أوقاتها وكنت دائما في تقدم ولكني الآن أشعر أني لا أتقدم وأني على نفس حالي منذ فترة طويلة وأشعر أن كل من حولي يعلو يتقرب إلى الله ويسبقني وأنا حالي كما هو عليه ولا أعلم ماذا أفعل. أرجوكم أجيبوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الشعور بالتقصير في الطاعة هو في ذاته أمر إيجابي منك ما لم يقعد بك عن العمل والإصلاح من شأنك

وإنما يكون ذلك بأمور أهمها :

1- صحبة الأخيار والصالحين وترك مجالسة أهل المعاصي والغفلة عن الله، قال تعالى: واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا. {الكهف28}

2- عدم التوسع في المباحات من أكل وشرب ونوم ولهو.

3- المحافظة على الأذكار في الصباح والمساء ومنها الاستعاذة بالله من شر الشيطان وشركه والاستعاذة بالله من العجز والكسل.

4- حمل النفس على الطاعة فإنه من يتصبر يصبره الله، وأهم ذلك الصلاة في أول وقتها وأداء السنن الراتبة.

 5 - محاسبة النفس على تقصيرها أولا بأول.

 6- الإكثار من تلاوة القرآن مع التدبر وقراءة تفسيره فهو من أصلح ما يكون للقلوب.

7- الإكثار من ذكر الموت وما بعده من قبر وحساب وصراط وميزان أعمال وتسلم صحف الأعمال والنار.

8- طلب العلم الشرعي ومدارسته مع أهله.

9- الصدقة والإحسان للناس خاصة المحتاجين والمكروبين و أولي الحقوق عليك فلذلك أثر وأي أثر على شرح الصدور والتوفيق للخيرات والوقاية من مصارع السوء.

10- الدعاء والابتهال إلى الله بـ" يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب اصرف قلبي إلى طاعتك" وبـ "يا ذا الجلال والإكرام" وبـ " اللهم آت نفسي هداها وزكها أنت خير من زكاها".

وأسال الله لي ولك أن يعيننا على طاعته وحسن عبادته وأن يصلح قلوبنا و يحسن خاتمتنا.

وللفائدة راجعي الفتويين: 17666، 28988.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات