مات عن زوجة وخمسة أولاد وبنت

0 217

السؤال

أب متوفى ولديه خمسة أولاد ذكور وفتاة واحدة فقط كلهم من أم واحدة ولا زالت على قيد الحياة، فكم يكون نصيب كل واحد منهم إذا كان مبلغ الإرث هو مليونا ومائتي ألف ريال (1200000)؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه من السؤال هو أن الرجل توفى عن خمسة بنين وبنت واحدة وزوجة، فإن كان واقع الحال كذلك ولم يترك الميت وارثا غيرهم كأب أو أم أو زوجة أخرى، فإن لزوجته الثمن لقول الله تعالى: فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم  {النساء:12}، والباقي يقسم بين أبنائه الخمسة وابنته للذكر مثل حظ الأنثيين لقول الله تعالى: يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين  {النساء:11}، فتقسم التركة (1.200.000) على ثمانية وثمانين سهما، فيصير السهم الواحد (13636.364) للزوجة أحد عشر سهما (150000)، ولكل ابن أربعة عشر سهما (190909.09)، وللبنت سبعة أسهم (95454.545).

ثم إننا ننبه السائل إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية، وبالتالي، فلا يمكن الاكتفاء فيه ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقا لسؤال ورد عليه، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق، فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث، وقد تكون هناك وصايا أو ديون أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي إذا قسم التركة دون مراجعة للمحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة