الإيداع في دفتر التوفير في البنوك الربوية

0 269

السؤال

ترك لي جدي رحمه الله بعض المال في دفتر توفير كهبة وبعد وفاته لم ترفع أمي الوصاية عن الدفتر وتركته محفوظا لي ومنذ وفاته إلى أن بلغت سن الرشد وهي تضع بعض المال في الدفتر لاحتساب الأرباح عليه وعندما بلغت سن الرشد رفعت الوصاية عن الدفتر وبدأت أدخر به راتبي وطبعا كانت تضاف عليه فائدة من البوستة (يقولون إنها متغيرة ولكنها في تغيرات متقاربة)، قمت العام الماضي بشراء شقة من هذا المال مناصفة بيني وبين أختي ونحن ندفع أقساطها الأن وتبقى مبلغ بسيط في الدفتر. وأنا في حيرة من أمري إذا كان هذا المال حلالا أم حراما.
أفيدوني جزاكم الله اذا كان هذا المال حلالا أم حراما وهل إذا حسبت الفوائد التي كانت تضاف وأخرجتها من مرتبي الحالي كمبلغ كل شهر هل يصبح هذا المال حلالا (بما فيه الشقة) أم أنه يلزم التصرف فيه كله؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الإيداع في دفتر التوفير في البنوك الربوية ونحوها حرام شرعا، وعلى صاحب الوديعة سحب وديعته والتخلص من الفائدة في وجوه الخير والبر ومنافع المسلمين.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الادخار في دفتر التوفير غير جائز؛ لأن حقيقته أنه قرضا بفائدة مشروطة وليست استثمار مباحا كما بينا ذلك في الفتوى رقم:71186.

وعليه، فليس للأخت السائلة من المال المدخر إلا أصله أي رأس المال، أما الفائدة فهي حرام يتخلص منها بإنفاقها في وجوه الخير والبر ومنافع المسلمين. ولا يلزم أن تباع الشقة، ويكفي أن تعرف السائلة قدر الفائدة الربوية التي جاءتها من الإيداع في الدفتر المذكور، وتخرج قدرها من مالها الحلال في وجوه البر كما تقدم.

وعليها أيضا وقد بلغت سن الرشد وأمكنها التصرف في الوديعة أن تسحبها من البنك أو البوستة لأن إيداع المال في دفتر التوفير على ذلك النحو ربا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات