شرح حديث: (لكن ربي قد أمرني بإعفاء لحيتي)

0 218

السؤال

سؤالي هو عن الحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجالا من اليمن أتوه وكانوا قد حلقوا لحاهم، وأبقوا على الشارب، والمعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينظر إلى وجوههم بسبب هذه الهيئة .
فهل يفهم من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لن ينظر إلى وجوه من حلقوا لحاهم من المسلمين يوم القيامة عند الحوض ؟ وهل هم من الذي سيقال لهم: سحقا سحقا ، إذ إن النبي لم يطق رؤية أمثالهم في الدنيا فكيف في الآخرة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه القصة حدثت مع رجلين أرسلهما كسرى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سبق ذكر هذه القصة، وذكر من رواها بالفتوى رقم: 103944.

وليس في هذه القصة دلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم لن ينظر يوم القيامة إلى من حلق لحيته من المسلمين يوم القيامة، ولا نعلم دليلا يدل على ذلك.

وقد سبق بيان أقوال أهل العلم فيمن يذاد عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بالفتوى رقم: 77989، وذكرنا هناك أن من أهل العلم من قال بدخول أصحاب الكبائر في ذلك.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات