من طلع عليه الفجر وهو جنب

0 466

السؤال

يحدث الجماع بيني وبين زوجي في أغلب الأحيان في آخر الليل ولا أستطيع أن أصلي الصبح أكيد ليس كل يوم فهل هناك إثم علينا بهذا علما أننا لا نستطيع إلا في هذا الوقت حتى ينام طفلنا والآن في رمضان إذا أصبحت وأنا جنب هل أستطيع أن أغتسل وأكمل صيامي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما بالنسبة للشق الأول من سؤالك، فاعلمي أيتها الفاضلة وفقك الله أن تعمد ترك الصلاة الواحدة حتى يخرج وقتها إثم عظيم أكبر من الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس بإجماع المسلمين، نقله ابن القيم في أول كتاب الصلاة، بل هو كفر عند طائفة من العلماء، ووقوع الجماع في آخر الليل لا يسوغ تعمد ترك صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فأي مانع يمنعك من الاغتسال والقيام للصلاة.

وإن قدر أنه يحصل لك من الإجهاد ما لا تستطيعين معه القيام للصلاة فيغلبك النوم فإنه لا إثم عليك في ذلك، لكن حاولي اتخاذ ما تستطيعين اتخاذه من أسباب تعين على الاستيقاظ للصلاة.

وأما بالنسبة للشق الثاني من سؤالك، فإن من طلع عليه الفجر وهو جنب صح الصيام منه باتفاق العلماء إذا كان بيت فيه صوم الفرض من الليل، فعن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح جنبا من جماع ، غير احتلام ، في رمضان ، ثم يصوم. متفق عليه.

وأما حديث أبي هريرة: من أصبح جنبا فلا صوم له. فمنسوخ أو محمول على الأولى والأكمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة