المضطر لإيداع ماله في بنك ربوي

0 168

السؤال

أنا أعمل تاجرا في محل، وعندما يتراكم أموال فوق مبلغ معين في الخزنة أذهب بها إلى البنك لكي لا يتم سرقتها، علما أن هذا البنك ربوي، وأنا لا أطلب منه أي خدمات ربويه فقط (حساب جاري). وبعد أسبوعين أو ثلاثة أقوم بنقلها إلى بنك إسلامي بعيد، وأنا أقوم بذلك لأنه لا يوجد بنك إسلامي قريب من المنطقه التي يوجد بها المحل؟ ما الحكم في ذلك؟ وهل هذا إعانة على الإثم والعدوان؟ وهل أعتبر ملعونا لأنه كل من يتعامل معهم ملعون "لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه" لأنني أعتبر شاهده كما أن هذا البنك خبيث، وعندما أدخل فيه أجد التلفزيون على القنوات الإباحية؟ وعلما أيضا أنه قد حدثت سرقات متعددة في المحل يقول الذي كان يجلس في المحل قبل مجيئي إنه دخل عليه ناس وضربوه وفتحوا الخزنة وأخذوا الأموال، ونحن لا نعلم إن كان صادقا أم أنه قد سرق الأموال وألف هذه القصة؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت محتاجا إلى إيداع تلك النقود لحفظها من الضياع والسرقة، ولا تجد بنكا إسلاميا أو وسيلة لحفظها غير إيداعها في البنك الربوي، وتقتصر على محل الحاجة فقط بإيداعها في حساب جار وسحبها متى تيسر نقلها إلى غيره، فلا حرج عليك؛ لأن الإثم إنما يكون على المختار لا على المضطر. قال تعالى: فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم {البقرة: 173} وانظر الفتويين رقم: 33998، 518.

 

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات