أريد أن أعرف هل يجوز لي منع أحد الزائرين من الدخول إلى شقتي طالما أنه يدخن، مع العلم بأن أبا زوجتي لا يستغني عن السيجارة وقد يسبب منعه من الحضور لزيارة ابنته مشاكل كثيرة، فماذا أفعل فى حالة الضيف الذى يريد التدخين فى بيتي؟ فهل أمنعه؟ أم أنصحه؟ أم ماذا أفعل؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبخصوص والد زوجتك المدخن إذا أراد زيارة ابنته في منزلك فليس لك منعه من زيارتها لمجرد كونه مدخنا. لكن لك أن تأمر زوجتك أوغيرها بنصحه بترك التدخين داخل منزلك أو تنصحه أنت بذلك، وإن أصر على هذا الأمر فلك منعه من دخول منزلك، لما يترتب على التدخين داخل المنزل من الضررالذي سيلحق بأهل البيت، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.

ومن القواعد المشهورة عند أهل العلم: أن الضرر يزال، قال الإمام السيوطي في الأشباه والنظائر: الضرر يزال. أصلها قوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. أخرجه مالك في الموطأ عن عمرو بن يحيى عن أبيه مرسلا، وأخرجه الحاكم في المستدرك، والبيهقي والدارقطني، ومن حديث أبي سعيد الخدري، وأخرجه ابن ماجه من حديث ابن عباس وعبادة بن الصامت. انتهى.

وللفائدة راجع في حرمة التدخين ومخاطره الفتويين رقم: 1671، ورقم: 1819.

والله أعلم.