لم يحدّد الشرع سنّاً لزواج الرجل أو المرأة

0 330

السؤال

أنا أعلم جيدا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدخل بالسيدة عائشة إلا وهى فى عمر تسع سنين وكانت صالحة للوطء، ولكن بعض المواقع الإسلامية تقول: إن السيدة عائشة كانت مخطوبة وهى فى عمر ست سنين وكانت ناضجة مكتملة الأنوثة، وأن جبير بن مطعم كان سيدخل بها وهي فى عمر ست سنوات، وأن سن ست سنوات كان هو سن الدخول فى هذا الوقت، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل بها إلا وهى في عمر تسع سنوات.
نرجو الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة ـ رضي الله عنها ـ وهي بنت ست سنين، فعن عائشة قالت: تزوجنى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين وبنى بي وأنا بنت تسع سنين.  متفق عليه.

وقد ذكر بعض أصحاب السير: أنها كانت مخطوبة قبل النبي صلى الله عليه وسلم لجبير بن مطعم، قال ابن عبد البر: .وابتنى بها بالمدينة وهي ابنة تسع ـ لا أعلمهم اختلفوا في ذلك ـ وكانت تذكر لجبير بن مطعم وتسمى له.

ولم نقف على ما يفيد أن جبير بن مطعم كان سيدخل بها وهي بنت ست سنين، ولكن ـ على كل حال ـ لم يحدد الشرع سنا لزواج الرجل أو المرأة، ومعلوم أن السن الذي تصلح فيه المرأة للزواج يختلف باختلاف الظروف والبيئات، وقد أجاز الشرع تزويج الصغيرة إلا أنها لا تسلم لزوجها إلا إذا بلغت حدا تطيق فيه الجماع، قال النووي: وقال مالك والشافعي وأبو حنيفة: حد ذلك أن تطيق الجماع ويختلف ذلك باختلافهن ولا يضبط بسن وهذا هو الصحيح.

وراجع الفتويين : 130882، ورقم: 195133.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة