حكم من أفطر يوما عمدا في رمضان

1 776

السؤال

ما حكم فطر يوم عمدا في رمضان، مع العلم أن ذلك من ثلاثة أعوام ولم أعلم الكفارة وقتها ولا مدى خطورة هذا الذنب. فهل علي أن أكفر عنه بعد ما علمت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الفطر في نهار رمضان بغير سبب شرعي كبيرة من الكبائر، وإثم عظيم يحرم الإقدام عليه، لأن تعمد الفطر انتهاك لحرمة هذا الوقت العظيم ومخالفة لأمر الله تعالى في قوله: ... ثم أتموا الصيام إلى الليل ...{البقرة: 187}.

قال الإمام الذهبي في الكبائر: وعند المؤمنين مقرر أن من ترك الصلاة والصوم أنه شر من الزاني ومدمن الخمر بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والإلحاد .. اهـ.

فالفطر في رمضان عمدا من كبائر الذنوب، وعلى من وقع في ذلك أن يتوب إلى الله تعالى بالندم والعزم الصادق على عدم الإفطار مستقبلا بغير عذر شرعي، وعليه المبادرة بقضاء ذلك اليوم, وإن كان فطره بالجماع فإنه يلزمه مع القضاء الكفارة, وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا عن كل يوم أفسد صيامه بجماع, وإن كان فطره بسبب أكل أو شرب أو نحوهما فالراجح أنه لا تلزمه الكفارة الكبرى، وإنما تجب عليه التوبة والاستغفار، وقضاء ذلك اليوم فقط, أو مع الكفارة الصغرى إن لم يكن له عذر في تأخير القضاء، وراجع في الكفارة الصغرى فتوانا: 53020،  ولا يسقط القضاء ولا الكفارة لطول المدة, وانظر الفتويين التاليتين: 11780 // 12069 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة