النصح يكون إذا رجي أن ينتفع المنصوح به

0 237

السؤال

كيف أتعامل مع أخواتي وأمي مع أنني أعرف أنهم على خطإ في طريقة كلامهم على الناس وفي ملابسهم داخل البيت وجميع تصرفاتهم، وإذا نصحتهم فإن صراخهم يعلو وتغضب أمي فهل اسكت ولا يلحقني إثم لأن أمي حين تغضب يعود علي بالمشاكل داخل بيتي .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

   فأول ما نوصيك به هو الدعاء لهم بالهداية والصلاح، فقلوب العباد بيد الله تعالى يصرفها كيفما يشاء، وهو سبحانه وحده الذي يملك هداية القلوب، قال تعالى:  إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء {القصص: 56}. وراجع في آداب الدعاء الفتوى رقم: 23599.

  وعليك بتحري الوقت المناسب والرفق واللين في نصحك لهم، قال تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن {النحل: 125}. وللمزيد انظر الفتوى رقم: 28313.

  وإذا قمت بالنصح على وجهه المشروع فقد أديت الذي عليك، وينبغي للمسلم أن يقوم بالنصح والذكرى ما رجا أن ينتفع بها المنصوح، فإن خشي أن يترتب عليها مفسدة أعظم فالواجب تركها. وراجع فتوانا تفصيلا أكثر في الرقم: 131259.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة