الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرفق في النصيحة تؤتي ثمارها

السؤال

السلام عليكمما حكم التعامل مع أخوات أصغر سنا وغير مطيعات ولا يؤدين الصلاة إلا نادراً هل يجوز مقاطعتهن علما بأن الصبر قد نفذ والطامة الكبرى بأن الأم تؤيد معظم تصرفاتهن فما الحل في رأيكم ؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فزادك الله حرصا ووفقك لما فيه رضاه، ونسأل الله الهداية لك ولأمك ولأخواتـك.
وننصحك بعدم اليأس من اهتداء أخواتك وأدائهن للصلاة وقيامهن بما أوجب الله عليهن , فعليك بالمزيد من الصبر والاستمرار في نصحهن وتخويفهن بالله وعقوبته خاصة لمن ترك الصلاة أو تهاون فيها, وترغيبهن فيما أعده الله للمطيعات مثل قوله تعالى :إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الأحزاب:35].
وكذلك عليك مناصحة أمك لتكون عونا لك على استقامة أخواتك, وعليك بالأسلوب اللين الطيب خاصة مع والدتك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم لعائشة: عليك بالرفق فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه. رواه مسلم.
ولمعرفة بعض الأدلة في أهمية الصلاة وحكم تاركها وعقوبته للاستعانة بها في نصح أخواتك يمكنك مراجعة الفتوى رقم: 6061.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني