معنى حديث: لَأَحَدُهُمْ بِمَسْكَنِهِ فِي الْجَنَّةِ أَدَلُّ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا

0 257

السؤال

أرجو توضيح معنى العبارة الأخيرة من الحديث :(فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل بمنزله كان في الدنيا)والحديث رواه البخاري قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل بمنزله كان في الدنيا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمعنى هذا أن أهل الجنة يعرفون منازلهم في الجنة أكثر مما كانوا يعرفون منازلهم في الحياة الدنيا.

 قال بعض أهل العلم سبب ذلك أنها كانت تعرض عليهم في قبورهم بالغداة والعشي.

 جاء في شرح صحيح البخاري لابن بطال: وإنما عرفوا منازلهم في الجنة بتكرير عرضها عليهم بالغداة والعشي، فقد أخبرنا عليه السلام أن المؤمن إذا كان من أهل الجنة عرض عليه مقعده منها بالغداه والعشي فيقال له: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة. انتهى.

وفي عمدة القاري شرح صحيح البخاري:.... وهو معنى قوله تعالى: ويدخلهم الجنة عرفها لهم:{محمد:6} وقال أكثر أهل التفسير إذا دخل أهل الجنة الجنة يقال لهم: تفرقوا إلى منازلكم، فهم أعرف بها من أهل الجمعة إذا انصرفوا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات