هل يلزم الوضوء إذا أحدث وهو يتلو إن كان يُحدث في أغلب الأوقات

0 209

السؤال

سؤالي يتعلق بقراءة القرآن الكريم من المصحف مباشرة دون وضوء، وتفصيل ذلك: أنني بعد أن أتم صلاة الفريضة، أبدأ بقراءة القرآن الكريم، ولكن ما هي إلا دقائق حتى ينتقض الوضوء، فأنا أعاني من إمساك مزمن يصعب معه البقاء متوضئا لفترة طويلة، فهل يجوز الاستمرار بقراءة القرآن الكريم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أن مس المصحف تشترط له الطهارة الكاملة، وانظر الفتوى رقم: 1635

فلا بد لك من تجديد الوضوء عند ما يطرأ عليك حدث بعد الصلاة وأنت تقرأ في المصحف، إلا إذا كنت صاحب سلس أي دائم الحدث، أو يلازمك أكثر الأوقات فيباح لك الاستمرار في القراءة من المصحف بدون تجديد للوضوء رفعا للحرج، قال ابن جزي المالكي في القوانين الفقهية: والخارج على وجه السلس الملازم لم ينقض خلافا لهما. يعني الحنفية والشافعية.

وقد بينا أن لدائم الحدث أن يقرأ من المصحف دون تجديد الوضوء عند كل حدث إذا ترتبت على ذلك مشقة فيباح مس المصحف بدون وضوء رفعا للحرج، وراجع الفتويين رقم: 29023، ورقم: 15473.

ولذلك فإذا كان ذلك يلازمك أكثر الوقت فلا يلزمك تجديد الوضوء، وانظر الفتوى رقم: 79448، للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة