المجاهر بالمعصية أقبح ذنبا من غير المجاهر

0 182

السؤال

هل ما عمت به البلوى من الذنوب كحلق اللحية والتدخين ومشاهدة المسلسلات وغيرها هل يعد فاعلها من المجاهرين الذين ذكروا في الحديث النبوي: كل أمتي معافى إلا المجاهرين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من يفعل هذه الأمور أمام الناس يخشى عليه من أن يكون مجاهرا بالمعاصي، وأن يدخل في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل أمتي معافى إلا المجاهرين. فالذي يجاهر بمعصيته أمام الناس يكون قد أضاف إلى ذنبه ذنبا آخر، كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قد ارتكب محظورين: إظهار المعصية، وتلبسه بفعل المجان.

ولا يعني ذلك أن من فعل الإثم ولم يجاهر به لم يأثم ولم يعاقب عليه، بل يأثم وقد يعاقب عليه، إلا أن المجاهر أقبح إثما وأشد عقوبة منه، لأنه كما نقل ابن حجر عن ابن بطال: في الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله وبصالحي المؤمنين، ومنه ضرب من العناد لهم، وفي الستر السلامة من الاستخفاف، لأن المعاصي تذل أهلها ومن إقامة الحد عليه إن كان فيه حد ومن التعزير إن لم يوجب حدا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات