مجرد العلم بأن محمدًا رسول الله ليس إسلامًا

0 254

السؤال

النصراني الذي على دين سليم -يعلم أن عيسى ومحمدا رسولا الله- هل يجب عليه اتباع الشريعة الإسلامية؛ لأنه "ومن يبتع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن من بقي من أهل الكتاب على دينه بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، ليس على دين صحيح؛ بل هو على دين باطل, ومجرد العلم بأن محمدا رسول الله، لا يعد إسلاما، ما لم تنضم إليه طاعته، والانقياد لما جاء به

وأهل الكتاب الذين كفرهم القرآن، وقاتلهم رسول الله، كانوا يعرفون أنه مرسل من ربه، كما يعرف أحدهم ولده، ولم يعصم ذلك دماءهم، ولا أدخلهم في الإسلام، قال سبحانه: الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون [البقرة:146].

ولا يمكن لأحد أن يدخل الإسلام، إلا بالنطق بالشهادتين، والقيام بشروطهما، ومن ذلك: الانقياد لما جاء عن الله، وعن رسوله، يقول ابن تيمية في شرح العمدة: فإن حقيقة الدين هو الطاعة، والانقياد، وذلك إنما يتم بالفعل، لا بالقول فقط، فمن لم يفعل لله شيئا، فما دان لله دينا، ومن لا دين له، فهو كافر. انتهى.
وانظر الفتوى: 5750، والفتوى: 2924.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة