رتبة حديث: أبغض الحلال إلى الله الطلاق.

0 285

السؤال

قال الشيخ الألباني في حكمه على حديث: أبغض الحلال إلى الله الطلاق.
قال الشيخ: [صحيح] لولا أن المحققين أعلوه بالإرسال، منهم ابن أبي حاتم عن أبيه، والبيهقي، والخطابي، والمنذري. وقال: (هو غريب)
وقد قرأت أن الشيخ ابن عثيمين ذكر اختلاف المحدثين في اتصال سنده أو إرساله، وقد قال بأن فيه شيئا من النكارة. أما الشيخ ابن باز رحمه الله فقد رجح تصحيح الحديث وقال في حاشية بلوغ المرام: إسناده جيد قوي [وقد روي مرسلا والراجح المتصل] وقد صححه في مجموع فتاويه فأي الأقوال أرجح هل يحكم على الحديث بالصحة أو بالضعف ؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالذي يظهر والعلم عند الله تعالى أن هذا الحديث لا يثبت، وقد رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم من حديث محارب بن دثار عن ابن عمر.

قال الحافظ في التلخيص: رواه أبو داود والبيهقي مرسلا ليس فيه ابن عمر، ورجح أبو حاتم والدارقطني في العلل والبيهقي المرسل، وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية بإسناد ابن ماجه وضعفه بعبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف، ولكنه لم ينفرد به فقد تابعه معروف بن الواصل إلا أن المنفرد عنه بوصله محمد بن خالد الوهبي. ورواه الدارقطني من حديث مكحول عن معاذ بن جبل بلفظ "ما خلق الله شيئا أبغض إليه من الطلاق" وإسناده ضعيف ومنقطع أيضا. انتهى.

وقال السخاوي في المقاصد الحسنة: قال الدارقطني في علله: المرسل فيه أشبه، وكذلك صحح البيهقي إرساله، وقال: إن المتصل ليس محفوظا، ورجح أبو حاتم الرازي أيضا المرسل، وصنيع أبي داود مشعر به، فإنه قدم الرواية المرسلة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات