هل يجب على المرء أن يحمل كل ورقة ملقاة أو ممتهنة عليها ذكر الله

0 253

السؤال

أعمل معلما في مدرسة وأحيانا أجد كثيرا من الأوراق مكتوبا عليها القرآن أو اسم الله أو البسملة أو أسماء الأنبياء عليهم السلام أو أسماء الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ سواء كانت الأوراق متعلقة بالحديث عن الله تعالى، أو أن فيها اسما كعبد الله ـ فهل يجب علي كلما رأيت إحدى هذه الأوراق ملقاة على الأرض أو ممتهنة، رفعها أو حرقها؟ أم هذا الأمر من جملة المندوبات؟ وأيضا أنا منذ سنين لا أكتب البسملة على أوراق الامتحانات التي أقوم بكابتها بنفسي لطلبتي خشية من امتهانها فيما بعد، فهل يجب علي كتابة البسملة على أوراق الامتحانات أو أي خطاب أو كتاب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في أكثر من فتوى أنه لا يجوز للمسلم إلقاء الأوراق التي تحتوي على آيات قرآنية، أو أحاديث نبوية، أو على أسماء الله تعالى أو أسماء رسله أو ملائكته.. وانظر الفتويين رقم: 73022، ورقم: 1064.

كما بينا أنه يجب على من رأى شيئا من هذه الأوراق مرميا أو ممتهنا أن يأخذه ويصونه، وليس ذلك من جملة المستحبات، وإنما هو من الواجبات، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 22913، 35429، 39180، 40592.

إلا إذا كان في ذلك حرج عليه أو مشقة تلحقه، فإن الحرج ـ كما قال العلماء ـ مرفوع في هذا الدين، والمشقة تجلب التيسير، قال تعالى: ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج. {المائدة: 6}.

وقال سبحانه: هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج. {الحج: 78}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا. رواه البخاري.

وانظر الفتوى رقم: 122041، وما أحيل عليه فيها.

وأما كتابة البسملة على أوراق الامتحانات أو غيرها فإنها لا تجب، ولكنها تستحب إذا أمن امتهانها، وانظر الفتوى رقم: 127649، وما أحيل عليه فيها.

مع التنبيه إلى أن أسماء الأنبياء إذا سمي بها غيرهم لا تأخذ نفس القدسية تماما، كما بيناه في الفتوى رقم: 40740.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة