نصائح لعلاج وسواس النجاسات

0 446

السؤال

أنا فتاة أصابني الوسواس القهري في النجاسات منذ شهرين تقريبا, وأنا الآن أحاول التخلص منه, كما قرأت أن الكثير من أصحاب الرأي الديني ينصحون بالتجاهل فقط, وسؤالي:
1) في الفترة العلاجية التي أجاهد فيها نفسي, إذا تسببت بنجاسة أو نقل نجاسة - وأنا لست على يقين بانتقالها, أو عدمه, أي: لا أعلم ماذا أفعل أحيانا - هل هو معفو عنها؛ لأنني إذا دققت فيها عدت للوسوسة القاتلة؟
2) كنت قد قرأت عن انتقال النجاسات بالجاف والرطب, وقبل أسبوع من محاولتي مجاهدة نفسي والإعراض عن الوساوس صليت على سجادة أشك أني نقلت إليها النجاسة, ويوم أمس توضأت ولبست الجرابات - كان فيها نوع من الرطوبة من بلل قدمي - وصليت على تلك السجادة, وبعد ذلك وسوس لي الشيطان أن النجاسة انتقلت من تلك السجادة للجوارب ثم للقدم, فماذا أفعل؟
3) وأنا أستنجي شعرت بقطرة وصلت الدبر من الأعلى, فرأيت نقطة لا أعلم أهي ارتداد ماء مرحاض أو من "بربيش" الاستنجاء, فاكتفيت بمسحها بمنديل مبلل ثم منديل جاف, وسألت والدتي التي تعلم بمرضي الوسواس فقالت لي: إن هذه النقطة من "البربيش" وليست نجسة, وتوكلي على الله, فهل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فسبيل علاج الوساوس هو الإعراض عنها, وعدم الالتفات إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 51601 فعليك أن تعرضي عن الوساوس, وأن تسدي بابها.

ومهما شككت في انتقال النجاسة أو في إصابتها لك أو لثوبك أو لبقعة تصلين عليها, فالأصل عدم حصول النجاسة, فلا تعدلي عن هذا الأصل إلا بيقين.

ولا تحكمي بنجاسة شيء معين إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه.

وإذا شككت فيما أصابك هل هو نجس أو طاهر فالأصل طهارته.

وإذا شككت فيما أصابك هل هو مما يعفى عنه من النجاسة أو لا فاجعليه مما يعفى عنه، وخذي بأيسر الأقوال وأرفقها بك، وليس هذا من الترخص المذموم كما في الفتوى رقم: 181305.

واعملي بقول من يذهب إلى أن النجاسة لا تنتقل من جسم لآخر وإن كان أحدهما رطبا كما في الفتوى رقم: 154941.

وبما ذكرناه يتبين لك أن جميع المسائل التي ذكرتها لا يحكم فيها بالنجاسة, بل يستصحب الأصل - وهو الطهارة - فلا تعدلي عن هذا الأصل, ولا تسترسلي مع الوساوس, بل جاهديها, واسعي في التخلص منها مهما كثرت - نسأل الله لك العافية -.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة