فيما أحل الله من الاستمتاع الحلال غُنية عن الحرام

0 245

السؤال

السلام عليكمأنا رجل عربي أعيش في الدول الاسكندنافية منذ 23 سنة وكما تعرف أن العلاقة الجنسية هنا حرة ومعظم النساء السويديات يظهرن لي حاجتهن للجنس من الخلف وهذه الطريقة تصبح جزءا من حاجتي والآن أنا متزوج من نساء عربيات وأنا أحس أني شخص سيء جدا ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالوطء في الدبر محرم مطلقا، سواء كان للزوجة أو لغيرها وفاعله ملعون مطرود من رحمة الله تعالى معرض لسخط الله وعقابه في الدنيا والآخرة، وفيه أضرار كثيرة، كما سبق مفصلا في الفتوى رقم: 8130، والفتوى رقم: 10455.
وإذا كانت الموطوءة في الدبر غير الزوجة إنضاف إلى هذا التحريم تحريم آخر، وهو تحريم الزنا، فيزداد الإثم، ويعظم الجرم.
والواجب عليك الآن هو أن تتقي الله تعالى، وتبتعد عن مقارفة هذه الفاحشة القبيحة، وتمتع بزوجتك أو بزوجاتك كما أحل الله لك، وذلك بوطئها في الفرج طاهرة من الحيض والنفاس، قال الله تعالى: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) [البقرة: 222- 223]. فقوله تعالى: ( فأتوهن من حيث أمركم) أي في الفرج، كما قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وغيرهم، وأباح للمرء أن يطأ زوجته في فرجها كيف شاء، فقال: (فأتوا حرثكم أنى شئتم) أي كيف شئتم بشرط أن يكون الوطء في الفرج، وفي هذا غنية عن الحرام.
نسأل الله تعالى أن يتوب عليك، ويحصن فرجك عن الحرام إنه على كل شيء قدير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة