واجب من صلى وهو جنب عدة سنوات جاهلا بوجوب الغسل

0 189

السؤال

أنا عمري 19 سنة قد تبت لله عز وجل من فعل العادة القبيحة والتي لم أكن أعلم أنها توجب الغسل فقد كنت أصلي دون غسل وصلواتي بالتأكيد باطلة ويجب علي إعادتها ولكن المصيبة أنني لا أعلم كم علي من إعادة كم أن الوسواس لن يتركني أهنأ أخاف أن تكون ناقصة ولا تبرأ ذمتي كما أن قضاءها أرهقني بشدة حتى تركت سنن الصلاة لأني لم أستطع التوفيق بينهم وأخاف إن أخرتها أن تأخذني المنية ولا زالت في عاتقي ..أسأل الله أن يعينني على القيام بطاعته.. وجزاكم الله خيرا وأحسن أليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالعادة السرية لا يجب بها الغسل إلا إذا نزل المني, فإذا صليت وأنت جنب لم تصح صلاتك ويلزمك قضاؤها ولو كنت جاهلة بوجوب الغسل ـ في المفتى به عندنا ـ وإذا كنت لا تعلمين عددها فاجتهدي في تقديرها لا سيما وأنت صغيرة في السن لم تمض عليك سنون كثيرة منذ البلوغ، فتقدير عددها وقضاؤها ليس عسيرا ـ إن شاء الله تعالى ـ وإذا اجتهدت في قضائها ومت قبل إتمام ما عليك فإن الله غفور رحيم، وقد قال ابن مفلح الحنبلي في المبدع عمن عجز عن القضاء ومات: قال الشيخ تقي الدين: إن عجز فمات بعد التوبة غفر له... اهـ.

وكونك لم تستطيعي التوفيق بين الفوائت وبين السنن نقول فيه: إن عليك أن تجتهدي في قضاء الفوائت، ولك أن تتركي السنن، والأولى أن لا تتركي سنة الفجر والوتر فينبغي أن تحافظي عليهما, وقد قال أهل العلم إن الفوائت إذا كثرت: فالأولى الاقتصار على الفرض؛ لفعله ـ عليه السلام ـ يوم الخندق، واستثنى أحمد سنة الفجر، وقال: لا يهملها، وقال في الوتر: إن شاء قضاه، وإن شاء فلا، ونقل مهنا: يقضي سنة الفجر لا الوتر، لأنه دونها. كما في المبدع لابن مفلح الحنبلي.

وانظري الفتويين رقم: 109981، ورقم: 181829، والفتاوى المرتبطة بها.

والله أعلم.
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة