حكم الصفرة والكدرة المتقطعة

0 188

السؤال

عندما عدت من المدرسة نزلت مني صفرة أو كدرة، فلم ألتفت إليها، لأنها تحدث معي أحيانا وقد لا تستمر فقمت بالنظافة وصليت الظهر مع العلم أنني أتوضأ لكل صلاة بسبب حكم الرطوبة، وعندما استيقظت العصر وجدت صفرة أشبه بلون العرق عندما مسحت، ولكون العرق قد أصابني لم ألتفت لها وتوضأت وصليت، وعند المغرب لم أفتش قبل الصلاة، لأنني قد قرأت عندكم أنه ليس علي أن أفتش عن الرطوبة عند الصلاة، وعند الوضوء للعشاء مسحت فوجدت سائلا أشبه بالشفاف وبصفرة وكدرة، وبعد العشاء استحممت استحماما عاديا وتوضأت وصليت العشاء، مع العلم أنني كنت أقضي فرائض فقضيت مع المغرب فرضا ومع العشاء فرضا، وهذه الصفرة والكدرة عندما تأتيني في وقت الطهر تكون إما بسبب اضطراب في مواعيد الأكل والنوم أو البقاء جائعة أو بتعب الحركة، مع العلم أنني عند وقت المغرب والعصر كنت جائعة فقد شربت قبل المغرب، ولا يحدث ذلك دائما فلم ألتفت إليها وأنا مصابة بوسوسة شبه قوية وقبل الاستحمام رأيت حمرة بعروق كدرة، فماذا علي في الصلوات الماضية التي قمت بالنظافة عند دخول الوقت وصليتها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالصفرة والكدرة نجستان ناقضتان للوضوء حيث لم تعدا حيضا، وانظري الفتوى رقم: 178713.

وإنما تعدان حيضا إذا كانتا في زمن العادة أو كانتا متصلتين بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعليه، فما ترينه من صفرة وكدرة متقطعة لا يعد حيضا فيجب عليك أن تستنجي لخروجه وتتوضئي للصلاة، وإذا كان خروجه مستمرا فإنه يكفيك الوضوء بعد دخول وقت الصلاة، وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل كما يفعل المصاب بالسلس، وانظري الفتوى رقم: 119395.

وأما ما رأيته من الحمرة اليسيرة فإنه لا يعد حيضا ما لم تبلغ مدته يوما وليلة في قول الجمهور، ولا يلزمك إعادة شيء من الصلوات ما لم تتيقني أنه قد حصل ما يفسدها، فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يلتفت إليه.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة