الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المستحاضة إذا تغيرت عادتها بسبب اللولب

السؤال

كانت دورتي سبعة أيام، وبعد تركيب اللولب تقول الدكتورة إنها ستطول بسبب اللولب، والآن أصبحت من: ٨ إلى:١٠ أيام، وبعد الطهر بستة أيام رأيت إفرازات دموية بسيطة، ثم توقفت خمسة أيام، ثم رأيتها مرة أخرى، فهل يبطل الصوم والصلاة؟ وهل تعتبر دورتي سبعة أيام؟ أم عشرة؟ وتأتي نفس الإفرازات قبل الدورة بأيام إلا أنها تكون متقطعة، فمثلا: أراها عند الفجر، ثم أطهر حتى العشاء، أو في اليوم الذي بعده، فهل أصلي، وأصوم؟ أم أقضي الصيام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت، فهذا الدم الذي عاد بعد ستة أيام من الانقطاع، ثم الذي عاد بعد خمسة أيام، لا يعد حيضا، لأنه في زمن لا يمكن أن يكون فيه حيضا، وضابط الزمن الذي يمكن أن يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضا مبين في الفتوى: 118286 وحكم الدم العائد مبين في الفتوى: 100680

وإذا ثبت كونك مستحاضة، فإنك ترجعين إلى عادتك السابقة، وإن كانت العادة قد تغيرت، فصارت عشرة أيام، فالمعتبر هو عادتك التي استقرت أخيرا، وما عداها يكون استحاضة، ولبيان ما تفعله المستحاضة انظري الفتوى: 156433

وعلى ما قررناه فإنك لا تلتفتين لما ترينه من هذه الإفرازات الدموية في غير زمن عادتك، سواء رأيتها قبل زمن العادة، أو بعده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني