تفضيل الله للعبد في الدنيا لا يعني بالضرورة حبه له

0 266

السؤال

يفضل الله بعض عباده بأشياء لم يعطها لغيرهم، فهل كلمة التفضيل تعني أن الله لو فضل إنسانا ومنحه شيئا يحبه فلأنه يحبه أكثر من غيره من عباده؟ أم التفضيل يعني أن الله رزقه بالشيء وفضله بذلك ولم يهبه لغيره فقط، ولا يعني حب الله له؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس معنى إعطاء العبد نعمة أنه مفضل، أو محبوب لله، كما بينا في الفتوى رقم: 105093.

فقد يعطي الله العبد في الدنيا، ولا يعني ذلك أنه يحبه، وقد يطلق التفضيل باعتبار نعم الله في الدنيا، قال تعالى: كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا * انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا {الإسراء: 20ـ 21}.

وقال تعالى: وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم * أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون * ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون * ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون  *وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين {الزخرف: 31ـ 35.

وهذه الآيات توضح المقصود، فقد يفضل الكافر في الدنيا ببعض النعم، ولكن الآخرة للمتقين، جعلنا الله وإياك منهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات