حكم العمل لله مع قصد ثمرة من هذا العمل

0 138

السؤال

كيف لا تختلط نية العمل الصالح لله مع ابتغاء محبة الناس؟
يعني مثلا أهديت هدية لأخي أو ابن عمي أو أختي ابتغاء وجه الله لكن لا أريد أن ينقص أجري بسبب اختلاط النية مع رغبتي أن يحبني هذا الشخص أو يفرح بها ؟
ومثله إذا جاملت رجلا أو زرته، كيف أجعل النية خالصة لله ولا يدخل فيها نقص بسبب رغبتي في محبته أو ابتغاء خدمة منه أو أن يزورني مثلما زرته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الأولى أن تعمل العمل قاصدا به وجه الله تعالى فحسب، ولكن مع ذلك فلا حرج عليك إن شاء الله إذا أهديت لشخص هدية وقصدت بذلك وجه الله، وأن يحبك الشخص الذي قدمت له الهدية. يقول الأشقر في مقاصد المكلفين: إن قصد هذه الحظوظ من الأعمال المتعبد بها مقصودة للشارع ومطلوبة من المكلف لأنها تناسب حاله، وعمله على هذا النحو يصلح أمره، ويحفظ عليه دنياه وأخراه. ويحسن أن نقرر بوضوح أن التطلع إلى ثمرات الأعمال المتعبد بها -سواء أكانت عبادات أصلا أم عاديات متعبد بها- لا يضاد الإخلاص ولا يناقضه، ما دمنا نقصد مقاصد الشارع المترتبة على الأعمال، انتهى ، ثم أطال رحمه الله في الاستدلال على ذلك، فراجعه إن شئت فهو نفيس في بابه.

ولمزيد فائدة راجع الفتاوى التالية : 55788، 129078،  168889.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات