حكم التقرب لله بالذبح للشفاء أو التثبيت في الوظيفة

0 204

السؤال

ما حكم التقرب إلى الله بنية خالصة، وذبح خروف أو غيره من أجل الشفاء من مرض ما وتثبيت في الوظيفة؟ مع العلم أنني مؤمنة بأن ذلك كله بيد الله، والذبح ليس وسيلة للشفاء أو الوظيفة، لكنه بنية التقرب إلى الله من أجل دفع البلاء، ورد النقم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر أهل العلم أنه يجوز للعبد أن يعمل العمل من وجوه القربة ـ كالذبح لله ـ ويقصد به تحقيق مصلحة دنيوية ـ كالشفاء من المرض ـ تبعا للقصد الأول، وهو التماس الطاعة ابتغاء وجه الله، وإن كان إفراد قصد الطاعة لله أولى.

وأما أن يعمل الإنسان عملا من الطاعة، وليس له غرض إلا تحقيق ما يترتب عليه من حظ دنيوي، فإن ذلك مما ينافي الإخلاص، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ فيمن نوى بعمله التقرب إلى الله وغرضا دنيويا: فهذا تحته أحوال:

الحالة الأولى: أن يتساوى في قلبه الأمران ـ التقرب إلى الله عز وجل، وحصول الغرض الدنيوي ـ فهذا عمله لا ثواب له.

الحالة الثانية: أن تغلب نية التقرب إلى الله عز وجل، ويقصد بذلك أيضا الغرض الدنيوي، لكن نية التقرب هي الغالبة، فهذا فاته كمال الإخلاص، فينقص عليه الإخلاص.

الحالة الثالثة: عكس هذه الحال، وهي أن تغلب نية الغرض الدنيوي، فهذا لا ثواب له عند الله. انتهى.

وقد بسطنا هذه المعاني في الفتويين رقم: 25249، ورقم: 129078، فراجعيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات