حكم إدخال الإصبع في الدبر للاستنجاء؟

0 213

السؤال

عندما أذهب إلى الحمام للاستنجاء أتأخر قليلا ثم أجد نفسي لا أستطيع أن أخرج إلا بعد استخراج باقي الفضلات، ثم أقوم بإدخال إصبعي وإدخال الماء لأرتاح جسديا ونفسيا, مع العلم أنني أعلم بأنني آثم، وفوق هذا لا أستطيع أبدا، وإذا خرجت أبكي وأستغفر وأقول: يا رب سامحني، لا أستطيع أن أخرج إلا وأنا مرتاح، وأقول في نفسي: تحافظ على الصلوات والأذكار، ومتدين، وفي الأخير تعمل هذا، أرجو منكم النصيحة، فوالله إنني أعاني مما أنا فيه، وسبب لي التأخير في صلاتي وعملي والهم في حياتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا الذي تفعله ناشئ عن الوساوس، والذي ننصحك به هو أن تعرض عن الوساوس ولا تعرها اهتماما، واعلم أن الاستنجاء يكفي فيه غلبة الظن بحصول الإنقاء على ما بيناه في الفتوى رقم: 132194.

فإذا قضيت حاجتك فاستنج حتى يغلب على ظنك نقاء المحل وعودته خشنا كما كان، ثم قم من فورك، ولا تعر الوساوس اهتماما، فمهما وسوس لك الشيطان بأنك لم تنق المحل فدع عنك هذا كله، وامض لشأنك.

وأما إن كنت تعمل هذا العمل للتلذذ به، فهذا أمر مذموم منكر، فعليك أن تتقي الله، وتتوب إليه، وتستعين به سبحانه حتى يعافيك من هذا الداء الذميم، وعليك بمجاهدة نفسك، فإن من جاهد نفسه أعانه الله سبحانه ووفقه، كما قال جل اسمه: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا {العنكبوت:69}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة