التعامل مع الزوج المتهاون في أداء صلاة الفجر في وقتها والمطلق بصره للنساء

0 241

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع. أنا متزوجة حديثا، وزوجي كان حافظا لكتاب الله، وملتحيا، وأنا أعجبت بهذه الصفات، وأبي كان مترددا، لكنه أخذ رأيي، وأنا أبديت له موافقتي, وتم العقد، وقد لاحظت على زوجي أنه يصلي جميع الصلوات بوجه عام ما عدا صلاة الصبح يصليها بعد طلوع الشمس, وأنه يشاهد الأفلام، ويختلط بالنساء، ويمكن له أن يطلق بصره، وهذه الأشياء آلمتني، وهو مرتبط بأصدقاء سوء أيضا، وأكثرهم لا يحافظون على الصلاة - نسأل الله العفو والعافية - فهو كان يعرفهم قبل التزامه، مع العلم أن زوجي كان غير ملتزم، ومر بأزمة لفترة التزم على إثرها، والبيئة المحيطة بنا غير ملتزمة، ففيها اختلاط، وبدع، ومشاهدة للتلفاز، وأشياء أخرى تصيب الإنسان بالحسرة، وأنا الآن حامل، وأريد أن ألتزم، وأربي أبنائي تربية إسلامية، وأخاف على نفسي، وأخاف أن أنحدر- والعياذ بالله - مع العلم أن زوجي حنون - بفضل الله -وفيه من الصفات الحميدة - ولله الحمد -. في بعض الأوقات ينتابني تفكير بالطلاق، وأنا أريد نصيحتكم، وأريد أن أرتقي أنا وزوجي وذريتي للجنة، وأنا أعاني أيضا من رغبة زوجي للذهاب للشواطئ والمتنزهات فهو يحب الترفيه، وأنا أشعر أني الوحيدة التي تعارض في هذا، عفوا على الإطالة، وأرجو نصيحتكم - جزاكم الله خيرا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فجزاك الله خيرا على حرصك على صلاح زوجك وذريتك، والذي ننصحك به أن تصبري على زوجك، وتعاشريه بالمعروف، وتجتهدي في نصحه، وتبيني له خطر التهاون في أداء الصلاة في أوقاتها، ولمعرفة الأمور المعينة على الاستيقاظ لصلاة الصبح راجعي الفتوى رقم: 3830، والفتوى رقم: 118113.

وذكريه بمفاسد الاختلاط بالنساء، وإطلاق البصر فيهن، ومفاسد مشاهدة الأفلام المشتملة على المحرمات، وراجعي الفتوى رقم: 1791.

وأما خروجه معك للنزهة فهو جائز، ما لم يكن في أماكن العري والفساد، وانظري الفتوى رقم: 22935.

واعلمي أن رفقة السوء من أعظم أسباب الانحراف والغواية، فأعيني زوجك على ترك مصاحبة الفساق، والحرص على صحبة الصالحين، وحبذا لو استطعت أن ترغبيه في سماع بعض الدروس والمواعظ المؤثرة لبعض الدعاة الصالحين، وتتعاوني معه على طاعة الله عز وجل بالاجتماع على عمل صالح؛ كالصلاة، أو تلاوة القرآن، أو الذكر والاستغفار.

ولمزيد الفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة