لا يتم إتقان أحكام التجويد إلا بالتلقي مشافهة

0 413

السؤال

هل الأفضل للمرأة تعلم حفظ وتجويد وتلاوة القرآن في منزلها بواسطة الكمبيوتر والأشرطة أم الذهاب إلى دار الفتيات لتعليم القرآن رغم أن ذهابها إلى ذلك يكون على حساب وقتها وأسرتها لبعد المسافة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تعلم تجويد القرآن يحتاج إلى المشافهة والتلقي على يد المشايخ المجودين، فإنه علم لا يؤخذ من الكتب، بل تحتاجين للقراءة على من أتقن التلاوة كي يصحح لك نطقك بالقراءة، لأن الإنسان قد يقرأ الآية ولا ينتبه لخطئه في التجويد، فإن كان في الإمكان أن تأتي إليك مدرسة في البيت تتعلمين منها التجويد فهو أفضل، وإلا فأنت لا تحتاجين إلا إلى دورة لمدة عشرة أيام في التجويد تقريبا، ولا تحتاجين بعد ذلك إلى الذهاب لدار الفتيات، ويمكنك الانتفاع بالكمبيوتر والأشرطة في إتقان المخارج والصفات بسماع قراءة المشايخ المتقنين.
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى: ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها..... ثم قال بعد ذلك بيسير: أما من كان لا يطاوعه لسانه أو لا يجد من يهديه إلى صواب بيانه فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها. انتهى من كتابه النشر في القراءات العشر صـ210.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة