حكم من لم تستر وجهها أمام أقاربها الأجانب عنها احتراما لعاداتهم

0 106

السؤال

أنا متزوجة من شخص عائلته كل النساء فيها يلبسن النقاب، وأنا من عائلة لا يلبس النقاب منها إلا قليلات جدا، وقد تعودت على لبس النقاب ونادرا ما أخلعه، لكن عائلتي متعودة على أن نساء ورجال العائلة يجلسون مع بعض، وهم في بلد وأنا في بلد، لكنني لو ذهبت إليهم فإنني أستحيي أن أقول إنني لا أريد الجلوس بمجلس مختلط، فيه أبناء عمي أو خالي أو زوج عمتي، وقلت بنفسي إنني أحترم عاداتهم وتأتيني أفكار أخاف منها وهي: لماذا أستحيي أن أقول لهم لا أريد الجلوس بمجلس مختلط وأكشف وجهي أمام أقاربي؟ ولماذا أحترم عاداتهم التي تخالف الإسلام؟ وهذا دليل على أنني أستحيي من النقاب وأخجل منه، ودليل على أنني أحترم ما يخالف الشرع وبالتالي، فإنني مرتدة، لأنيي أستحيي من شيء في ديني وأحترم شيئا يخالفه، ومرة واجهت رجلا غربيا حيث كنت في سفر مع زوجي فسلم علينا ومد يده ومددت يدي وصافحته مع أنني أعلم أن ذلك حرام، فجاءتني نفس الفكرة، فما حكم استحيائي من هذه الأشياء؟ وهل هي كفر؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعند اجتماع العائلة وفيهم غير المحارم ينبغي أن تكون مجالس الرجال منفصلة عن مجالس النساء سدا للذريعة وطلبا للسلامة، كما بينا ذلك في الفتويين رقم: 29990، ورقم: 10463.

وإذا اجتمع الرجال والنساء فعلى المرأة ستر بدنها عن غير المحارم سواء كانوا من الأقارب أو غيرهم، ولا يجوز للمرأة مصافحة رجل أجنبي، ولا يجوز لها فعل ذلك حياء من الناس، فالله أحق أن يستحيى منه، لكنها لا تكفر بذلك مادامت لم تستحل المحرمات، وعليه فليس فيما ذكرت ما يوقعك في الكفر ـ والعياذ بالله ـ لكن عليك الوقوف عند حدود الله ولا يمنعك الحياء من إنكار المنكر والأمر بالمعروف بالحكمة والموعظة الحسنة، فإن الحياء الذي يمنع من ذلك خجل مذموم وضعف في الدين، وراجعي الفتوى رقم: 170999.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة