الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آداب جلوس الرجال مع النساء

السؤال

ما حكم الاختلاط العائلي الذي يحضره الأجانب من الرجال كأخي الزوج وزوج أخت الزوج وابن أخت الزوج وزوج الأخت في غرفة واحدة على مائدة طعام واحدة، وقد يحدث فيه الضحك والمزاح؟ وما حدود العلاقة بين هؤلاء الأقارب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأسلم في مثل هذه اللقاءات العائلية أن يفصل بين الرجال والنساء بحيث يخصص مجلس لكل منهم منعاً للفتنة ودفعاً للمفسدة، لكن إن اجتمع الرجال بالنساء في مثل هذه اللقاءات فيجب على كل منهم أن يتأدب بآداب الإسلام؛ فلا تخضع النساء بالقول كما قال الله تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَض} [الأحزاب:32].
ولا يتحدثن مع الرجال بلا حاجة وإن وجدت الحاجة فبقدرها، ويلتزمن بالحجاب الشرعي، وكذلك يلتزم الرجال بغض أبصارهم عن النساء وترك الحديث معهن بلا حاجة أيضاً، ويجب أن لا يجلسوا قريباً من بعضهم بحيث يلمس الرجل المرأة الأجنبية عنه، فإذا لم تراع هذه الآداب -كما هو ظاهر في مثل الحالة المسؤول عنها- كانت هذه المجالس مجالس محرمة آثمة، وأهلها عاصون لله متعرضون لعقوبته.
وأما حدود علاقة المرأة مع الأقارب غير المحارم فيعاملون معاملة الأجانب، ويحرم عليها تجاهم ما يحرم تجاه الأجانب، ولمعرفة المزيد راجع الفتويين: 3819، 3783.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني