ماذا يفعل من دُفِن أبوه في بلد أجنبي منذ عشرين سنة؟

0 171

السؤال

إخواني ومشايخي الأفاضل، بعد عشرين سنة من وفاة والدي خارج الوطن عرفت أن أخي المرافق له في سفره لم يبلغ سفارتنا المتكفلة حينها إما بنقله ودفنه في أرض الوطن على نفقتها أو دفنه في مقابر السفارة المؤمن عليها من النبش والسرقة حسب تعليمات ولي الأمر-حفظه الله- تجاه رعاياه.
وسلمه للأجانب، فدفن بالمقابر التي تستأجر قبورها، وملك لأناس، ثم غادر لأرض الوطن تاركا حتى جوازه، ولا يوجد من يدفع إيجار قبره حتى اليوم، وعرف أهل ذلك المكان بنبش القبور، وبيع الأموات للطلاب، والكليات، للتعلم عليها. الجواز دخل بطريقة غير نظامية دون علم سفارتنا أو السفارة الأخرى، وأخي قد خدعنا جميعا بما فيهم زوجته مستغلا جهلها وأميتها.
فهل أسكت على هذا الأمر؟ وهل أنا مذنب حتى اللحظة؟ وهل أبلغ حكومتنا حيال الجواز؟ وما هو واجبي حيال قبر والدي حاليا؟
أفيدوني، فرجوا همي فرج الله كربتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يرحم والدك, وإن كان ثمة منكر في دفنه كأن دفن في مقابر الكفار، أو نحو ذلك، فالإثم على من تولى ذلك، وبعد هذه المدة الطويلة فغالب الظن أن يكون قد بلي، فلا فائدة من السعي في هذا الأمر، والذي ينبغي لك الآن هو: الانشغال بالدعاء لوالدك، وبره بعد موته، وراجع في هذا الفتوى رقم: 10602.

وراجع للفائدة حول حكم الدفن في بلاد الكفار، وحكم نقل الميت، الفتوى رقم: 54552.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة