الجهر بالذكر بعد الصلاة لتعليم الطلاب مشروع

0 123

السؤال

أصلي بالمدرسة بالطلاب إماما لصلاة الظهر، وبعد الصلاة أبدأ بأذكار الصلاة: التسبيح والتحميد والتكبير، وأرفع صوتي ببعضها حتى يتعلم الطلبة، ولا ينشغلون عنها، فهل في هذا شيء مخالف أو بدعة؟ وهل الأفضل: أن أجمع سبحان الله والحمد لله والله أكبر مرة واحدة أم أفرد كل واحدة على حدة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجهر بالذكر بعد الصلاة مشروع وليس بدعة، وخاصة إذا كان لتعليم الطلاب أو غيرهم؛ فقد ثبت في الصحيحين عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كنت أعرف انقضاء صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتكبير. قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "وفيه دليل على جواز الجهر بالذكر عقب الصلاة ... وقال النووي: حمل الشافعي هذا الحديث على أنهم جهروا به وقتا يسيرا لأجل تعليم صفة الذكر".

كما أن جمع التسبيح والتحميد والتكبير، وتكرار الجميع ثلاثا وثلاثين مرة واحدة جائز، كما يجوز إفراد التحميد ثلاثا وثلاثين، والتسبيح كذلك، والتكبير كذلك؛ فقد جاء في شرح الطيبي على مشكاة المصابيح: "قوله: (ثلاثا وثلاثين مرة) يحتمل أن يكون المجموع هذا المقدار، وأن يكون كل واحد منها يبلغ هذا العدد. (مح): وذكر هذه الحالات من طرق من [غير أبي صالح]، وظاهرها: أنه يسبح ثلاثا وثلاثين مستقلة، والحمد كذلك" انتهى. وانظر للمزيد الفتوى رقم: 141244.

والظاهر: أن إفراد كل واحد منها أفضل لظاهر نص الحديث؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: من سبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وكبر ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. رواه مسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة