لاعلاج للوساوس أمثل من مدافعتها

0 143

السؤال

أنا رجل عنده الوساوس في الكفر: كنت ساجدا في المسجد و جاء الوسواس يقول لي: "لماذا تدعو الله وهو لا يعلم ما في نفسك؟" وأنا أريد أن أدفعه فقلت في نفسي: "إن أكملت الدعاء قبل أن يقف الإمام فإن الله يعلم ما في نفسي" وقلت الدعاء بسرعة لأثبت قلبي من هذا الوسواس. ومن بعد ندمت؛ لأن الله يعلم هذا، سواء أكملته قبل وقوف الإمام أو بعده.
والآن يقول لي: "أنا كافر بهذه الفكرة" وأنا أعلم أن الله يعلم ذلك، أعيش في ضيق، وأريد الجواب منكم -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدع عنك هذه الوساوس، ولا تلتفت إليها، ولا تعرها اهتماما، واعلم أنك لم تخرج من الملة بمجرد هذه الوساوس -بحمد الله-، وأنه لا علاج لهذه الوساوس أمثل من مدافعتها، وعدم الاسترسال معها، ولا تضرك هذه الوساوس ما دمت كارها لها نافرا منها، بل أنت على خير -إن شاء الله- ما دمت تجاهدها، وبه يتبين لك أن هذا الوسواس لا يضرك، ولا يؤثر في إيمانك -إن شاء الله-، وانظر الفتوى رقم: 147101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة