صفة الجلوس في التشهد عند الشافعية

0 164

السؤال

أنا أحب أن أتبع السنة، أنا من سوريا مذهبي شافعي، وساكن في السعودية، وأحب أن أتبعكم.
في الصلاة عند آخر تسليمة أجلس مثل السنة، أضع رجلي اليسرى تحت وأنصب اليمنى.
وأبي يقول هذا فعل المبتدعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :

فقد بينا في الفتوى رقم: 35943 أقوال الفقهاء في صفة جلسة التشهد الأخير، ورجحنا أن قول الحنابلة هو الأقرب للسنة، فيسن للمصلي أن يتورك في جلوس التشهد الأخير في الصلاة ذات التشهدين، وما عداه يكون مفترشا ناصبا اليمنى جالسا على اليسرى .
وصفة الجلوس عند الشافعية أن يجلس متوركا في كل تشهد أخير في الصلاة، سواء كانت الصلاة رباعية أو أقل، فيتورك في كل تشهد يسلم فيه وإن لم يكن ثانيا، كتشهد الصبح والجمعة، وصفة التورك والافتراش بيناها في الفتوى رقم: 16453.

قال ابن قدامة في المغني : فأما صفة التورك ، فقال الخرقي : ينصب رجله اليمنى، ويجعل باطن رجله اليسرى تحت فخذه اليمنى، ويجعل أليتيه على الأرض . اهـ  

وقال النووي في روضة الطالبين : والتورك أن يخرج رجليه وهما على هيئة الافتراش من جهة يمينه، ويمكن وركه من الأرض . اهـ

وإذا وجد من أهل البدع من يجلس هذه الجلسة، فإن هذا مما وافقوا فيه السنة، ولا تترك هذه السنة لأن أهل البدع يفعلونها .

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة