شرح حديث: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي الْمُؤْمِنَ، فَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ...

0 259

السؤال

ما هو شرح الحديث القدسي: "اذا ابتليت عبدي فلم يشكني إلى عواده أطلقته من أساري، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، ثم يستأنف العمل"؟ وما هو أسار الله -جل وعلا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فهذا الحديث رواه الحاكم، والبيهقي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله -تبارك وتعالى-: إذا ابتليت عبدي المؤمن، فلم يشكني إلى عواده، أطلقته من أساري، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، ثم يستأنف العمل. صححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير: (قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدي المؤمن) أي: اختبرته وامتحنته، (فلم يشكني) أي: لم يخبر بما عنده من الألم (إلى عواده) أي: زواره في مرضه، وكل من أتاك مرة بعد أخرى فهو عائد، لكنه اشتهر في عيادة المريض، (أطلقته من أساري) أي: من ذلك المرض، (ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه) الذي أذهبه الألم (ودما خيرا من دمه، ثم يستأنف العمل) أي: يكفر المرض عمله السيئ، ويخرج منه كيوم ولدته أمه، ثم يستأنف. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات