تزداد شعب النفاق بازدياد المعاصي وتقل بقلتها

0 191

السؤال

أنا شاب أصلي، وأحرص على الصلاة في الجامع، وأقرأ القرآن. لكن أفعل الكثير من الذنوب، والمعاصي، ودائما أسأل الله أن يخلصني منها.
فهل أنا بذلك منافق، مع العلم أني كثيرا لا أستطيع أن أخشع في الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فاعلم أولا أن النفاق نوعان: أحدهما نفاق عقدي، وهو كفر أكبر؛ والثاني عملي، وصاحبه من جملة المسلمين، كما بيناه في الفتوى رقم: 267955 عن أنواع النفاق، وعلاماته، وكيفية التخلص منه.

  والمعاصي كلها من شعب الكفر، كما أن الطاعات من شعب الإيمان، ولكن لا يلزم من وقوع المسلم في المعصية، أن يكون بذلك منافقا نفاقا أكبر، وإنما يكون فيه من شعب النفاق، بقدر ما فيه من تلك المعاصي. وقد جاء في حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع من كن فيه، كان منافقا، أو كانت فيه خصلة من أربعة، كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر. متفق عليه، وفي رواية: "إذا اؤتمن خان"

  فالواجب عليك أخي السائل، الاجتهاد في البعد عن المعاصي، وإذا وقعت في شيء منها، فقد وقعت في شعبة من شعب الكفر، وأنت من المسلمين، ويجب عليك حينئذ المبادرة إلى التوبة من المعصية، وقد قال العلماء: إن التوبة واجبة من كل ذنب.
وانظر الفتوى رقم: 139009 عن المسلم الذي يقترف المعاصي هل يصير منافقا، والفتوى رقم: 103812 عن الخوف من النفاق، والسعي في التوبة من المعاصي، والفتوى رقم: 5815 عن كيفية التخلص من صفات المنافقين، والفتوى رقم: 283984 عن كيفية تحقيق الخشوع في الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة