من تأخر في تعريف اللقطة، ومن اكتفى بالتعريف بها في شبكات التواصل

0 158

السؤال

ذات مرة وأنا خارج من المسجد وجدت ولدا معه 500 ﷼ وجدها في الشارع قريبا من المسجد، فقال لي: خذها وأعطها للإمام، فأخذتها وأعطيتها للإمام، وكان ذلك بعد صلاة المغرب، وجاء إلي الإمام بعد العشاء، وقال لي: أنا سألت عنها في المجموعات، فخذها واسأل عنها لمدة سنة، وعلمني بعض أحكام اللقطة، فسألت عنها في الواتساب، وتويتر، والانستغرام، (أي: سألت عنها في شبكات التواصل الاجتماعي) لكني تأخرت في السؤال عنها لمدة شهر، أو أكثر، ولها عندي سنة تقريبا، ولم يأت لي أحد، ولم يتصل بي أحد، ولم يرسل إلي أحد، فهل آخذها، وأنتفع بها، أم أعيدها للولد الذي وجدها؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن تأخر في تعريف اللقطة شهرا، ونحوه، فعليه تعويضه من الحول التالي؛ قال ابن قدامة في المغني: فعلى هذا إن أخر التعريف بعض الحول، أتى بالتعريف في بقيته، وأتمه من الحول الثاني. انتهى.
لكن بخصوص حالتك؛ فقد قصرت في تعريف اللقطة أصلا باقتصارك على تعريفها في شبكات التواصل الاجتماعي، فليس كل الناس يتواصلون بتلك الشبكات، وإنما كان عليك أن تعلن عنها بطريقة أكثر عموما، وشمولا لشرائح المجتمع المختلفة، كتعليق لافتات، أو النداء عليها، أو نشر خبرها في الصحف المتداولة، ونحوها، وانظر الفتويين: 299383، 79830، وإحالاتهما.
وحيث قد تأخرت، وقصرت في تعريفها حتى مر عليها عام الآن، فقد اختلف العلماء هل يسقط تعريفها أم لا؟ كما اختلفوا في دخولها بعد ذلك في ملك الملتقط، كما بينا في الفتويين: 156613، 215821.

وعلى تقدير دخولها في ملكه، فيلزمك إعادتها إلى ولي الصبي؛ لأنه هو من وجدها، وانظر الفتوى رقم: 123296.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة