معنى: الاستعانة - الاستعاذة - الاشتغاثة

0 410

السؤال

ما الفرق بين كل من الاستعانة والاستغاثة والاستعاذة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذه الألفاظ الثلاثة راجعة إلى الاعتصام بالله تعالى والاعتماد عليه، وبينها فروق يسيرة بينها العلماء: أولا: الاستعانة: وهي طلب العون من الله تعالى في أمور الدنيا والآخرة، والتبرؤ من الحول والقوة والتفويض إليه، كما قال الله تعالى: فاعبده وتوكل عليه [هود:123]. وفي وصيته صلى الله عليه وسلم لابن عباس: وإذا استعنت فاستعن بالله. رواه الترمذي. قال في تحفة الأحوذي: وإذا استعنت أي أردت الاستعانة في الطاعة وغيرها من أمور الدنيا والآخرة فاستعن بالله، فإنه المستعان، وعليه التكلان. ثانيا: الاستغاثة: وهي طلب الغوث من الله تعالى في الشدائد والأزمات، كما في قوله تعالى: إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم [الأنفال:9]. قال ابن كثير: لما كان يوم بدر نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلة أصحابه وكثرة عدوهم، فما زال يستغيث ربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأنزل الله تعالى: إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. الآية. ثالثا: الاستعاذة: وهي طلب كف الشر، ومنه قوله تعالى: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم [النحل:98]. ومنه حديث: من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه. رواه الإمام أحمد وأبو داود. قال في عون المعبود: من استعاذ بكم.. أي طلب منكم دفع شركم أو شر غيركم قائلا: بالله عليك أن تدفع عني شـرك، فأجيبوه وادفعوا عنه الشر تعظيما لاسم الله تعالى. انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات