ما حكم ملازمة هذا الدعاء بهذه الكيفية؟

0 122

السؤال

أنا قبل النوم، وفي يوم الجمعة في ساعة الاستجابة، وفي الأيام التي ترجى فيها الاستجابة، مثل عرفة؛ أقوم بدعاء الله بأشياء أريدها حسب ترتيب معين، فمثلا: أبدا بالدعاء بكذا، ثم بكذا، وأقسم أدعيتي إلى أجزاء، مثلا: أدعية الأمراض التي أطلب من الله أن يشفيني منها تكون الخامسة، والأدعية التي أطلب من الله أن يفرج همي فيها تكون الأولى، والأدعية التي أطلب من الله أن ييسر لي فيها أمورا تكون الثانية، وهكذا. مع العلم أن الأدعية قد لا تكون بنفس الترتيب دائما، حتى الأدعية التي داخل الأقسام، والأقسام نفسها قد لا تكون بنفس الترتيب كل مرة، ولكنها غالبا بنفس الترتيب، فأدعو الله بهذه الأدعية ثلاث مرات -أي: كل دعاء ثلاث مرات- لكي يكون العدد وترا، وأظن أنه أفضل، وآخر دعاء دائما هو أني أدعو الله أن يثبتني على التوبة حسب صفة معينة أكررها في كل مرة، ثم بعد أن أنتهي أدعو الله أن يستجيب لي بقولي: "يا الله، يا رب، إنك تستجيب دعائي" ثلاث مرات أيضا، ثم أقول: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" 11 مرة)، وأقول: "اللهم صل وسلم على سيدنا محمد" 11 مرة، وأقول: "أستغفر الله وأتوب إليه" 11 مرة؛ لأني سمعت أن قول: "لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين"، والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، والاستغفار؛ من أسباب إجابة الدعاء، وأقولها 11 مرة كي يكون العدد وترا، ولكي أكررها أكثر من مرة، وعندما أنتهي من الدعاء -وهذا في وقت النوم فقط- أستلقي على السرير، ودون أن أرفع يدي أقول: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم" ثلاث مرات، وأقول أيضا: "الحمد لله على نعمك التي لا تعد، ولا تحصى" ثلاث مرات، ومن ثم أستغفر على هذه الصفة: "أستغفر الله"، وكلها دون أن أرفع يدي، وبعض الأحيان أستغفر حتى أنام، وبعض الأحيان أستغفر قليلا ثم أتركه، وأظل أفكر في الذي سوف أفعله غدا، علما أن صفة الاستغفار وجدتها في إحدى المنتديات، فأخذتها وداومت عليها، مع العلم أني إذا أردت أن أستغفر الله بشكل عادي دون الدعاء أقول: "أستغفر الله" فقط، وبعض الأحيان أقول: "أستغفر الله، وأتوب اليه"، ولكني غالبا أقول: "أستغفر الله".
وإذا أردت دعاء الله وسؤاله شيئا معينا في غير وقت النوم أو الاستجابة فإني أدعو الله بالشيء الذي أريده ثلاث مرات، وأدعو الله أن يستجيب لي ثلاث مرات حسب الصفة التي ذكرت أعلاه، وأقول: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" ثلاث مرات، وأصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات حسب الصفة التي ذكرت أعلاه، وأستغفر الله ثلاث مرات حسب الصفة التي ذكرت أعلاه، وأجعلها ثلاثا كي يكون العدد وترا، علما أني أرفع يدي أثناء الدعاء إلا إن كنت جالسا، أو مستلقيا، أو واقفا، فهل فعلي هذا صحيح أم إنه يعد بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الذكر، والدعاء، وتحري ساعة الإجابة مشروع من حيث الأصل، ولا حرج في الإتيان بالأذكار عند النوم إذا لم تجد فراغا لها إلا في وقت النوم، ويشرع تكرير الدعاء ثلاثا، كما ورد ذلك في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: كان إذا دعا دعا ثلاثا، وإذا سأل سأل ثلاثا. قال النووي -رحمه الله- في شرحه: فيه: استحباب تكرير الدعاء ثلاثا. انتهى.

وأما التقيد في الذكر بعدد معين، والتزامه، واعتباره سنة: فيعتبر من البدع الإضافية، إلا إذا دل الدليل على التقييد، وانظر في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 118092، 51760، 99061.

وينبغي للمسلم الاشتغال بذكر الله تعالى في كل وقت بما شاء من الأذكار المشروعة، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 59782.

كما ينبغي له أن يستكثر من الدعاء؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تمنى أحدكم فليستكثر، فإنما يدعو ربه. أخرجه عبد بن حميد في المنتخب من المسند، والطبراني في الأوسط، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وراجع الفتوى رقم: 99358.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة