هل كان الحجاج طاغية أم متدينًا؟

0 241

السؤال

هل كان الحجاج طاغية أم مثقفا أم متدينا؟ يقال: إنه كان يعظم القرآن، ويقال: إنه كان طاغية، وقد قال:
يا رب قد حلف الأعداء واجتهدوا بأنني رجل من ساكني النار
أيحلفون على عمياء؟ ويحهم ما علمهم بكريم العفو غفار؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحجاج كان حاكما ظالما طاغية قاتلا حتى صار مضرب المثل في الظلم والقتل، ولا يمنع ذلك أن له حسنات، لكنها مغمورة في بحر سيئاته، وقد لخص حاله الذهبي، فقال في السير: الحجاج أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوما، جبارا، ناصبيا، خبيثا، سفاكا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام، ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبه، ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء. انتهى. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 112543.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة