بيع وشراء الإضافات الزائدة في الألعاب

0 117

السؤال

توجد لعبة اسمها "ماين كرافت"، وفي هذه اللعبة يمكنك تجميع أشياء فيها، مثل تكسير خشب الشجر وصنع سيف منه، وهذا السيف يتحمل مثلا 30 ضربة ـ أي عندما تضرب الوحوش 30 ضربة يختفي السيف ـ وبعض الوحوش عندما تضربها مثلا 5 ضربات وتموت يحتمل أن تعطيك أغراضا، وعندما تضربه 5 ضربات سوف تنقص من طاقة السيف، فمثلا بعد أن كانت 30 تصبح 25، فهل هذا من الربا؛ لأنه من المحتمل أن يعطيك أغراضا؟ وسعر اللعبة 100 ريال سعودي تقريبا، فهل هذا من الربا؟ وإذا كانت مجانية، فهل تصبح من الربا؟ وفيه نظام في اللعبة "أون لاين" ـ يعني أنك تلعبه مع أشخاص ـ وعندما تقتل شخصا فجميع أغراضه تقريبا تسقط في الأرض، ويمكن لأي شخص أن يأخذها، وعندما تلعب "أون لاين" يمكنك في بعض الأحيان شراء سيف بمال حقيقي، وأنت سوف تقتل به الوحوش، وكما قلت: يحتمل أن يعطيك أغراضا، ولدي وسواس من الربا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا ضوابط ما يحل من الألعاب الإلكترونية وما يحرم، وذلك في الفتوى رقم: 121526.

وأما بخصوص اللعبة التي ذكرتها: فمن العسر الحكم عليها بخصوصها؛ لعدم تصورها تصورا تاما، لكن نقول: إن بيع وشراء الإضافات الزائدة في الألعاب ـ كشراء سلاح في اللعبة ـ مباح في الأصل إذا كانت اللعبة نفسها مباحة، كما سبق في الفتوى رقم: 318271.

وأما ما ذكرته بقولك: وبعض الوحوش عندما تضربها مثلا 5 ضربات وتموت يحتمل أن تعطيك أغراضا... وعندما تضربه 5 ضربات سوف تنقص من طاقة السيف، فمثلا بعد أن كانت 30 تصبح 25، فهل هذا من الربا؛ لأنه من المحتمل أن يعطيك أغراضا؟ فهذا ليس من الربا.

وإذا كنت تعاني من الوسواس في الربا -كما ذكرت- فنحذرك من الاسترسال مع الوساوس، فإنها من البلاء، ولا علاج لها كهجرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة