مدى صحة قصة موسى وتعليمه الراعي الصلاة وتأنيب الله له

0 234

السؤال

أريد معرفه صحة هذه القصة: في أحد الأيام كان موسى يسير في الجبال وحيدا عندما رأى من بعيد راعيا، كان جاثيا على ركبتيه، ويداه ممدودتان نحو السماء يصلي، فغمرت موسى السعادة، لكنه عندما اقترب دهش وهو يسمع الراعي يصلي: يا إلهي الحبيب، إني أحبك أكثر مما تعرف، سأفعل أي شيء من أجلك، فقط قل لي: ماذا تريد، حتى لو طلبت مني أن أذبح لأجلك خروفا سمينا في قطيعي، فلن أتردد في ذلك، أشويه وأضع دهن إليته في الرز ليصبح طعمه لذيذا، ثم سأغسل قدميك، وأنظف أذنيك، وأفليك من القمل، هذا هو مقدار محبتي لك، صاح موسى: توقف أيها الرجل الجاهل، ماذا تظن نفسك فاعلا؟ هل تظن أن الله يأكل الرز؟ هل تظن أن له قدمين تغسلهما؟ هذه ليست صلاة، هذا كفر محض، اعتذر الراعي ووعد أن يصلي كما الأتقياء، فعلمه موسى الصلاة، ومضى راضيا عن نفسه كل الرضا، وفي تلك الليلة سمع موسى صوتا، كان صوت الله: ماذا فعلت يا موسى؟ لقد أنبت الراعي المسكين، ولم تدرك معزتي له، لعله لم يكن يصلي بالطريقة الصحيحة، لكنه مخلص في قوله، إن قلبه صاف، ونيته طيبة، إنني راض عنه، قد تكون كلماته لأذنيك بمثابة كفر، لكنها كانت بالنسبة لي كفرا حلوا، فهم موسى خطأه، وفي الصباح الباكر عاد للجبال ليجد الراعي يصلي، لكن بالطريقة التي علمه إياها موسى، ولكي يؤدي الصلاة بالشكل الصحيح كان يتلعثم مفتقدا للعاطفة، والحماسة كما كان يفعل سابقا، ربت موسى على ظهره: يا صديقي، لقد أخطأت، أرجو أن تغفر لي، أرجو أن تصلي كما كنت تصلي من قبل، فقد كانت صلاتك نفيسة، وثمينة عند الله، لم يشأ الراعي العودة لصلاته القديمة، ولم يلتزم بالصلاة الرسمية التي علمه إياها موسى، فقد اكتشف طريقة جديدة للتواصل مع الله، وبالرغم من أنه كان راضيا وسعيدا بإيمانه الساذج، فقد تجاوز الآن تلك المرحلة، ما بعد كفره الحلو.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نطلع بعد البحث على هذه القصة في الكتب المعتمدة، فالظاهر أنها قصة مختلقة لا أصل لها.

ومن المعلوم أن الكفر ليس فيه شيء يوصف بالحلاوة، بل هو من أعظم الذنوب التي عصي الله تعالى بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات