لعن الأبناء والدعاء عليهم محرم

0 94

السؤال

أحيانا أقوم بلعن أبنائي، والدعاء عليهم عندما أكون في لحظة غضب، أو عندما أكون غاضبا من شيء، رغم أنني داخليا لا أتمنى لهم الضرر، فما الحكم علي؟ وهل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلعنك أبناءك، أمر منكر ومحرم، وكذلك دعاؤك عليهم، وراجع الفتويين: 132843، 175383.

والغضب لا ترتفع معه أهلية التكليف، أي أن الغضبان مسؤول عن تصرفه، ما لم يكن قد فقد وعيه، وعدم قصد الإضرار بهم، لا يسوغ لك الدعاء عليهم.

والمسلم مطالب شرعا بضبط نفسه في حال الغضب، والعمل على منعها من أن يصدر منها ما لا ينبغي، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 8038، ففيها بيان سبل علاج الغضب.

وبدلا من الدعاء على الولد، ينبغي الدعاء له بالهداية، والتوفيق، وأن يلهمه ربه رشده، فالدعاء له مستجاب، ففي سنن ابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده. حسنه الشيخ الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات