الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مناداة من اسمه: عبد الغني بـ: عبغن

السؤال

لديّ صديقٌ اسمه "عبد الغني"، نناديه أحيانًا بقولنا: "عبغن". فهل في ذلك شيءٌ من الإساءة إلى اسم الله عزّ وجلّ؟ وهل علينا في ذلك إثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يظهر لنا ما يمنع من مناداة من اسمه "عبد الغني" بلفظ "عبغن" -بكسر النون- إذا كان على سبيل الاختصار لا التنقص والسخرية؛ إذ هذا أسلوب من أساليب الاختصار المعهودة في اللغة العربية ويعرف بالنحت، وهو كما قال ابن فارسٍ في مقاييس اللغة: ومعنى النحتِ أن تؤخذ كلمتان؛ وتنحت منهما كلمة؛ تكون آخذةً منهما جميعاً بحظٍّ. اهـ، وراجع للفائدة الفتويين: 76873، 18957.

ولا يُعدّ هذا من الاعتداء على أسماء الله تعالى؛ فأسماء الله سبحانه تأتي محلاة بـ"أل" التعريف كما في قوله تعالى: وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [الحج: 64]، وتأتي مجردة منها، كما في قوله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ [البقرة: 267].

ومع ذلك، فإن الأولى والأحوط مناداة الشخص باسمه الكامل إذا كان الاسم متضمناً لاسم من أسماء الله تعالى؛ صيانةً له عن أي تحريف أو تغيير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني