مَن فعل ما يسبب المرض فمرض، فهل يؤجر؟

0 68

السؤال

فعلت شيئا ما، فسبب لي مرضا، فهل الله سوف يسامحني على ما أخطأت به في حق نفسي؟ وهل أنال حسنات المرض؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                

فالمسلم لا يجوز له الإقدام على ما يضر بصحته ضررا معتبرا؛ لدخول ذلك في عموم قوله تعالى: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما {النساء: 29}، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 187155

وإذا كنت قد فعلت ما يسبب لك المرض من غير قصد -كما هو الظاهر-, فلا مؤاخذة عليك, فمن رحمة الله تعالى بعباده أن تجاوز لهم عما وقع منهم على سبيل الخطأ، أو النسيان، كما قال الله تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.

ثم المسلم عموما يثاب على ما يصيبه من مرض, أوهم, أو حزن, أونحو ذلك, وراجع الفتوى رقم: 165563.

مع التنبيه على أن من تعمد معصية, فليبادر بالتوبة, فإن الله تعالى يقبل توبة التائبين إذا صدقوا في ذلك، بل ويفرح بها؛ قال تعالى: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما {النساء:110}، وقال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر 53}، وقد ذكرنا شروط التوبة في الفتوى رقم: 5450.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات