جواز قول: الله المستجاب - الله المستجار

0 95

السؤال

هل يمكن أن أقول: الله المستجاب، أو الله المستجار؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فيصح أن تقول: الله المستجاب، بمعنى أنه: المستجاب له، كما قال تعالى: الذين استجابوا لله والرسول {آل عمران:172}.
ويصح أن تقول: المستجيب -بصيغة الفاعل- بمعنى أنه يستجيب دعاء عباده، كما قال سبحانه وتعالى: ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله {الشورى:26}.

قال ابن كثير: قال السدي: يعني يستجيب لهم، وكذا قال ابن جرير: معناه يستجيب الدعاء لهم (لأنفسهم) ولأصحابهم وإخوانهم. اهـ.

 وقال الخازن:  يعني يجيب المؤمنون الله تعالى فيما دعاهم لطاعته، وقيل معناه: ويجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات إذا دعوه. اهـ.

كما يصح أن تقول: الله المستجار، بمعنى أنه المستجار به؛ فالله سبحانه تعالى هو الذي يجير المستجير؛ كما قال تعالى: وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون { المؤمنون:88 }.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات