حكم من يدعو من أجل الدنيا فقط

0 111

السؤال

ما حكم من يقوم بالدعاء من أجل الدنيا فقط؟ فقد قرأت أن من يقوم بالعبادة ابتغاء الدنيا فقط، فقد كفر، والدعاء معروف أنه عبادة، وقرأت أن قول: لولا فلان قد تكون شركا أكبر، فمتى تكون شركا أكبر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فدعاء الله وحده وسؤاله شيئا من أمور الدنيا المباحة، أمر مشروع، وهو عبادة، ما دام الدعاء موجها إلى الله وحده، فالدعاء ينقسم إلى: دعاء عبادة، ودعاء مسألة، وكلاهما متلازمان، فدعاء المسألة عبادة لله عز وجل، قال ابن تيمية -رحمه الله-: والمقصود هنا أن دعاء الله قد يكون دعاء عبادة لله، فيثاب العبد عليه في الآخرة، مع ما يحصل له في الدنيا، وقد يكون دعاء مسألة، تقضى به حاجته، ثم قد يثاب عليه إذا كان مما يحبه الله.

أما قول القائل: "لولا فلان لكان كذا.. " فإن الحكم فيه يختلف بحسب نية القائل، جاء في شرح كتاب التوحيد لعبد الرحيم السلميكما سبق في كلمة: (لولا الكلبة لسرقنا اللصوص)، فإنها بحسب قصد القائل، فإذا قصد نسبة الأسباب إلى غير الله عز وجل، وتعظيمها، فلا شك في أن هذا من الألفاظ الشركية، وأما إذا لم يقصد ذلك، وإنما قالها على سبيل ذكر السببية -وكان ذلك الشيء سببا في حقيقة الأمر- فهذا لا شيء فيه، ولا إشكال فيه، وهو جائز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة