0 241

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أبلغ من العمر سبع سنوات، وأنا الثالثة بين أخواتي من البنات... كنت مدللة من أبي، ومع الأيام توفيت أمي وأنا بالغ الحادية عشرة، وعشت مع زوجة أبي.. التي كانت قاسية نوعا ما... كان أبي حنونا ولكنه لا يعرف عنها شيئا، وكثرت المشاكل معها، وتعقدت من صراخها لي ولأبي... وتوالت الأحداث وكنت دائما أبكي من هذا الوضع إلى أن جاءت أزمة الكويت مع العراق الأولى وأصبت برعب من الحرب ودخول العراق للكويت، إلى أن خرجنا من الكويت إلى المملكة... وكنت حينها أبلغ 18 عاما.... تزوجت وكان زوجي لا يعرف كيف يعاملني، ولم يعوضني الحنان الذي فقدته، وكان كثير المشاكل مع أبي، وكانت أمه مريضة بمرض نفسي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله السميع المجيب أن يفرج كربتك، ويهدي زوجك ويعينكما على طاعة الله عز وجل. وإن كان الواقع هو ما ذكرت، فابذلي كل ما تستطيعين من الوسائل المشروعة للتحبب لزوجك، وإرشاده بلطف إلى إحسان معاملتك بالتلميح والتصريح والوعظ بالحسنى بنفسك أو بواسطة ما تجلبينه له من رسائل في موضوع العشرة بين الزوجين، أو إخبار من له قدرة على التأثير عليه لينصحه، لعله يثوب إلى رشده، ويمكنك تذكيره بأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بإكرام النساء واحترامهن، والإحسان إليهن، مثل قوله تعالى: وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا [النساء:19]. وقوله تعالى: لا تضاروهن لتضيقوا عليهن [الطلاق:6]. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله . رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه. وقوله: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي . رواه الترمذي وابن ماجه عن عائشة مرفوعا و لابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: خيركم خياركم لنسائهم . وغيرها من الأدلة في الموضوع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى