نصيحة للمبتلى بوسواس قطع النية في الصلاة

0 101

السؤال

أنا مبتلى بوسواس قطع النية في الصلاة, فإذا صليت جاءتني الوسوسة بأنني سأكرر الصلاة؛ لأنني أشعر فيها بنقصان، فبعد هذا الشعور بدأت أتساهل في صلاتي، ولا أركز في واجباتها وأركانها حتى النهاية، ثم أكرر الصلاة، فحدث كما سبق، فأصبحت أصلي مرارا، فهل تساهلت في صلاتي؛ لأنني قد قطعت الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن الوساوس قد بلغت منك مبلغا عظيما, ونسأل الله تعالى أن يشفيك منها, ثم إن علاج الوساوس يكون الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها. 

 فإذا عرضت لك الوسواس, وحدثت نفسك أن صلاة ناقصة، وأنك ستعيدها, فأعرض عن هذه الوساوس, ولا تعرها أي اهتمام, واجتهد في إتقان صلاتك كلها مع الحضور, والخشوع، فهي صحيحة, ولا تبطل بالتردد في قطعها, أو إعادتها، جاء في الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: وقال بعض أهل العلم: إنها لا تبطل بالتردد؛ وذلك لأن الأصل بقاء النية، والتردد هذا لا يبطلها، وهذا القول هو الصحيح، فما دام أنه لم يعزم على القطع، فهو باق على نيته، ولا يمكن أن نقول: إن صلاتك بطلت للتردد في قطعها. انتهى.

وما تقوم به من تكرار إعادة الصلاة, فإنه من تأثير الوسوسة, فجاهد نفسك في سبيل التخلص منها، وأكثر من الدعاء، والاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان الرجيم. 

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة