هل يجوز مناداة من اسمه عبد الرحمن برحمون

0 120

السؤال

ما حكم مناداة من اسمه عبد القار بقدورة، وعبد السلام بسلومة؟ قرأت في فتوى لكم أنه يجوز مناداة عبد العزيز بعزوزي، وهي فتوى الشيخ ابن باز، ولكنكم في فتوى أخرى أفتيتم بعدم جواز مناداة عبد الرحمن برحمون، فما الفرق بينهما؟ وما الحكم بالنسبة لباقي الأسماء الحسنى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي أن ينادى أو يسمى من اسمه عبد الرحمن برحمون، لأن هذا تغيير لاسم الله الرحمن، والرحمن لا يسمى به غير الله تعالى، فقد جاء في تفسير القرطبي: أكثر العلماء على أن الرحمن مختص بالله عز وجل، لا يجوز أن يسمى به غيره، ألا تراه قال: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ـ فعادل الاسم الذي لا يشركه فيه غيره، وقال: وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ـ فأخبر أن الرحمن ـ هو المستحق للعبادة جل وعز، وقد تجاسر مسيلمة الكذاب لعنه الله فتسمى برحمان اليمامة، ولم يتسم به حتى قرع مسامعه نعت الكذاب، فألزمه الله تعالى نعت الكذاب لذلك، وإن كان كل كافر كاذبا، فقد صار هذا الوصف لمسيلمة علما يعرف به، ألزمه الله إياه. اهـ.

وقال البهوتي في كشاف القناع: ويحرم أيضا التسمية بما لا يليق إلا بالله كقدوس, والبر وخالق ورحمن، لأن معنى ذلك لا يليق بغيره تعالى. اهـ.

وجاء في حاشية ابن عابدين في بيان المحاذير المتعلقة بتغيير اسم الله تعالى: قال أبو الليث: لا أحب للعجم أن يسموا عبد الرحمن وعبد الرحيم، لأنهم لا يعرفون تفسيره, ويسمونه بالتصغير تتارخانية وهذا مشتهر في زماننا, حيث ينادون من اسمه عبد الرحيم وعبد الكريم أو عبد العزيز مثلا فيقولون: رحيم وكريم وعزيز بتشديد ياء التصغير، ومن اسمه عبد القادر قويدر، وهذا مع قصده كفر، ففي المنية: من ألحق أداة التصغير في آخر اسم عبد العزيز أو نحوه مما أضيف إلى واحد من الأسماء الحسنى إن قال ذلك عمدا كفر، وإن لم يدر ما يقول ولا قصد له لم يحكم بكفره، ومن سمع منه ذلك يحق عليه أن يعلمه، وبعضهم يقول: رحمون لمن اسمه عبد الرحمن, وبعضهم كالتركمان يقول حمور.... اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات